بين الحُب والكرامة ينقسم الأزواج إلى قسمين، منهم من يرى أن الكرامة لابد أن تنتصر في النهاية، حيث تُعد "خطاً أحمرَ" لا يُمكن تجاوزه، إلاّ أن آخرين يؤكدون على أنه لا وجود لها في الحُب، فالإنسان -من وجهة نظرهم- يُضحي بكل شيء من أجل الحُب، النوع الأول صلب معتز بنفسه واثق في شخصيته، مؤمن أنه ليس بالحُب وحده يحيا الإنسان، فلا يفرط في مشاعره تجاه حبيبه ولا يضحى بكل شيء، النوع الآخر يرى أنه يجب أن يُصهر الشخص في نار الحُب ليزيد بريقاً ولمعاناً، يقبل الجرح ولا يشكو ولا يبكى، بل يرى أن ثمن الحُب هو الكرامة.
ويُخطئ كثير من الأزواج في تعامله مع "شريكة الحياة"، من خلال تصرفاته معها بالضرب والإهانة والتجريح، وكذلك السب والشتم، وهو ما يقود المرأة إلى عدم السكوت، ليكون الرد: "كرامتي لا تسمح لي بالاستمرار"، على الرغم من ما تُكنّه له من محبة وتقدير، إلاّ أن ل"الصبر آخر"، وهو ما يجعلها تُعلن عدم البقاء والجلوس، وعلى قولة: "كلّش ولا كرامتي"!.
ولكي تحصل الزوجة على حياة كريمة مع "أبو العيال" عليها أن توضح أثر "إهاناته" في نفسيتها، وألاّ تصمت على شيء يجرحها؛ لأن "الكبت" يولد الانفجار، كما أن الصمت على تصرفاته السلبية يجعله يتمادى في أمور أكثر خطورة، فالمرأة الواعية تتعلم بالتجربة اليومية، وتحاول قدر الإمكان الفصل بين الحُب والكرامة، فالحُب يعوّض، والكرامة إذا أهدرت لا يمكن أن تعود ...... منقول