بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
كثير من الإخوة في المنتديات ومواقع التواصل الإجتماعي أو ما يُسمى بالكروبات
ينشرون أحاديث موضوعة مكذوبة وينسبونها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
وهذا أمرٌ لا يجوز. فليحذر الإخوة والأخوات من نقل هذه الأحاديث أو مشاركتها،
فالكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم ليسَ بمنزلة الكذب على غيره
بل هو أعظم جرماً وأشد خطراً .. لأن الكاذب على الرسول صلى الله عليه وسلم
ينسب إلى الشريعة ما ليس منها !
وأنا أعلم أن نية هؤلاء الإخوة والاخوات طيبة
وهدفهم نشر الخير !
ولكن كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
" كم من مريد للخير لن يُصيبه ".
فلنحذر الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم..فهو كبيرة من كبائر الذنوب
وَ سببٌ من أسباب دخول النار..
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
" إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم :
" لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار ".متفق عليه.
وقال عليه الصلاة والسلام :
" من حدث عني بحديث [يرى] أنه كذب فهو أحد الكاذبين ".رواه مسلم
[يرى] بالضم والفتح ؛ فعلى الضم يكون معناه : يظن
وعلى الفتح يكون معناه يعلم، كما نبه عليه الإمام النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم..
فليحذَر الإخوة والأخوات أن يندرجوا تحت هذا الوعيد
وليتيقنوا من صحة الأحاديث قبل نشرها أو مشاركتها..
قال العلاّمة عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى :
"هذه الأحاديث تدل على تحريم الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم،
وتحريم رواية ما يُعلم أو يُظن أنه كذب على النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ مع التنبيه عليه.
وقد جاء في هذا المعنى أحاديث كثيرة متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على شدة الوعيد
في حق من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وإن الكذب عليه من الكبائر العظيمة.. ".