* العلاج المغناطيسي *
مبادئ و آفاق العلاج المغناطيسي
يعود تاريخ استخدام المغناطيس في العلاج((Magnet-Therapy الى ازمان سحيقة ضاربة في القدم، فقد استعمله الفراعنة ، و الصنيون، و الهنود القدماء، و كانوا يستخدمونه للحيلولة دون تقدم السن، و للمحافظة على مظاهر الحيوية و الشباب، و علاج الصداع، و تسريع عملية اندمال الجروح، و اشار الى قدرته العلاجية الواضحة كل من ابو الطب-ابو قراط-، و ابن سينا، مرورا بعلماء اورييون مشهورون حتى آواخر القرن التاسع عشر، أمثال بارسيليس، و الطبيب فرانتس مسمر. و قد اندثرت مع الزمن الكثير من الطرق العلاجية المغناطيسية القديمة الى أن اعادة بعض مراكز الأبحاث الحديثة منذ منتصف القرن العشرين احياء هذه العلوم الطبية المهمة، و نفضت عنها غبار الزمن و الاهمال، و اثبتت العلاقة الوطيدة بين الانسان ، و الطبيعة ، و المجالات المغناطيسية التى يسبح فيها الكون.
تعتبر الطاقة المغناطيسيةهي الطاقةالأساسية للطبيعة، وهي التى ساهمت بشكل حاسم في عملية خلق الكون، أضف الى أنها هي نفس الطاقة التى يقع عليها عبء تجميع الكون، بما فيه من نجوم ، و كواكب، و مجرات، ومن ناحية أخرى فأن قوة الجذب المغناطيسي هي التي تتحكم في حركة دوران الالكترونات حول نوات الذرات و الخلايا. ان كل العمليات البيولوجية التى تحدث في داخل الجسم الانسان يتم التحكم فيها عن طريق المجالات الكهرو مغناطيسية التي تنتج عن طريق الحركة الكهروكيميائية للايونات في داخل الجسم ، و بالتأثير غير المحسوس او الخفي للمجالات المغناطيسية للارض التى نعيش عليها، و الأرض نفسها تصنف على أساس أنها مغناطيس طبيعي ضخم. انطلاقا ، من كل هذه المفاهيم يمكن الوصول الى ان الطاقة المغناطيسية هي "الطاقة الحية" التى تسيطرعلى كثير من الظواهر الكونية.
و رغم اننا نسبح في محيطات من المجالات المغناطيسية ، الا انه الى اوقات قريبة لم يستطيع الكثير من العلماء تفسير الدور المركزي الذي تلعبه المغناطيسية في التأثير المباشر على صحة الناس، و قد اكدت أبحاث سابقة اجريت في اليابان في عام 1950 بوجود ما يسمى أعراض نقص تأثير المجال المغناطيسي (Magnetic Field Deficiency Syndrome)، و التى يميز هذه الأعراض الفتور العام، آلام متفرقة بالجسم و بشكل خاص في منطقة الصدر ، و الدوخة، و الامساك، و الأرق و هي تشابه أعراض الفتور المزمن. أما الأبحاث الطبية الحديثة ، فقد أثبتت بأنه يمكن التحكم في توظيف تكنلوجيا المغناطيس في علاج الكثير الأمراض ، و بشكل خاص عن طريق مغنطة مياه الشرب لما لمس لذلك من فوائد صحية كثيرة عند شربه.
و من الملفت للنظر، انه على الرغم من أن الأطباء في مختلف دول العالم يقومون بشكل يومي بعمل قياس المجالات المغناطيسية في داخل أجسامنا بواسطة أجهزة تخطيط رسم القلب، و الدماغ ، و أجهزة الرنين الحيوي المغناطيسي (MRI ) ، الا ان الكثير منهم لم يعترفوا بعد بمدى فعالية العلاج المغناطيسي في علاج الكثير من الأمراض المختلفة المنشأ في الوقت الذي صار فيه هذا النوع من العلاج معترف به بصورة رسمية في كل من اليابان، و المانيا،و روسيا، و الهند كأحد الفروع الرئيسة و الواعدة للطب البديل.
كيف يعمل العلاج المغناطيسي: يري علماء المغناطيس ان خلايا الجسم البشري هي عبارة عن مولدات من المغناطيسات الصغيرة، و ذلك لأن النشاط الفسيولوجي للخلايا يعتمد على حركة دخول و خروج الأيونات السالبة و الموجبة، و من ناحية أخرى يعتمد الدماغ في تنفيذ كل اوامره على ارسال موجات كهروماغنطيسية الى أعضاء الجسم المختلفة، و بشكل خاص للغدد الصماء، أضف الى ذلك فان حركة الدم ، و قدرته على عدم التوقف داخل الشرايين و الاوردة تعتمد على آلية كهروماغنطيسية بجانب اعتماده على المواد البيولوجية المضادة للتجلط، و جسم الانسان عموما يكون في أحسن اوضاعه الصحية عندما يصل قياس الطاقة المغناطيسية للهيموجلبين 5,5 وحدة و يكون الجسم في أسواء حالات اعيائه عندما يصعب قياس الطاقة المغناطيسية للهيموجلوبين. و هنالك الكثير من الحقائق التى اكتشفت مؤخرا و التى تشير بجلاء الى منطقية ان العلاج المغناطيسي اذا تم توظيفه على اسس علمية و بشكل سليم فانه يمكن ان يساعد في ايجاد حلول ناجعة لكثير من علل الجسم المختلفة، و بشكل خاص تلك التى ترتبط مع آلام و اوجاع الجسم، و الجروح و القروح، و اضطرابات الجهاز الهضمي و البولي.
آراء و أبحاث مغناطيسية
أثبت الباحثون من كلية بيلور الطبية من مدينة بوسطن في 1997 في بحث طبي موثق أن أستخدام المغناطيس يمكن أن يخخف كثيرا ن الآلام، و يعمل على تسريع عمليات العلاج الطبيعي ، و ذلك عن طريق تجنيد طاقة الجسم المغناطيسية، و يستند التفسير العلمي في قدرة المغناطيس في تسكين الآلام على تحسين حركة دم بشكل واضح، بواسطة المجالات المغناطيسية التى يصدرها المغناطيس نفسه، و تأثيره المباشر على الحديد الموجود في تركيبة الهيموغلوبين (بروتين الدم) ، فبوضع جهاز العلاج المغناطيسي فوق منطقة الالم مثلا، يصاحب ذلك تدفق الدم بسرعة الي هذه منطقة محملا بالاوكسجين، و المواد الغذائية الضرورية ، فتحسن حركة الدم يصاحبها زيادة الأثر حراري في منطقة الألم، و من ناحية أخري يساعد كورس العلاج المغناطيسي في زيادة افراز مسكنات الآلام الطبيعية التى يقوم الجسم بافرازها عن الاحساس بالآلام . كل هذه العمليات البيولوجية مجتمعة تعمل على استرخاء العضلات، و العظام، و النسيج الضام مع الوقت. و يري بعض الباحثيين ان المغناطيس يعمل على خلق مجال قوي حول الخلايا العصبية، مما يؤدي الى قطع الطريق على عملية انتقال اشارات الآلام، و بالتالي تسكينها، و هذا ما يراه د. جي بارون من كلية بايلور الطبية من تكساس بأن العلاج المغناطيسي قد اوجد ثورة في مجال علاج مشاكل المفاصل و العظام حيث انه مع مجموعة من الاطباء قد تمكنوا من علاج أكثر من 4000 لاصابات مختلفة المنشأ، و كانت نسبة النجاح في علاج هذه الحالات قد وصلت الى 80% باستخدام انظمة العلاج المغناطيسي.
و العلماء في حالة نقاش مستمر حول آليات العلاج المغناطيسي، و حدود امكانياته في علاج الأمراض المختلفة ، و يرى د. جوليان وبتكر مؤلف كتاب "النفاذ الى تسكين الآلام" ان المغناطيس ضروري في علاج التهابت المفاصل، آلالام الظهر، الصداع، مشاكل الأعصاب.... الخ.
مبادي العلاج المغناطيسي : هنالك الكثير من المبادئ التى يجب اخذها بعين الاعتبار عند البدء في العلاج المغناطيسي فقوة المغناطيس تلعب دورا مهما في عملية العلاج، و يجب أن تتناسب مع المجال المغناطيسي للجسم، و أعضائه ، كم أن نوعية المغناطيس المستخدم ، و شكل و نوع المواد المستخدمة لتصنيع أجهزة العلاج المغناطيسي ايضا تلعب دوا واضحا في سرعة و فعالية العلاج. فمثلا المغناطيس الذي تدخل في تصنيعه العناصر الكيميائية النادرة في الطبيعة تكون قدرته على النفاذ الى داخل الجسم أعمق بكثير من المغناطيس المصنع من الحديد فقط، و قدرة المجالات المغناطيسية عموما على النفاذ الى داخل الجسم أعلى من قدرة الليزر، و الاشعة تحت الحمراء، و الأشعة السينية، و ذلك لأن المجالات المغناطيسية تتفاعل بشكل أكبر مع مكونات الدم ،و بشكل خاص مع الحديد الداخل في تركيبة الهيموغلوبين بدرجة أكبر من الوسائط الطبيعية الأخري. و على حسب درجة تفاعل أجهزة و أعضاء الجسم المختلفة مع أجهزة العلاج المغناطيسي فقد ثبت أن اسرعها تفاعلا مع المجالات المغناطسية يأتي في المرتبة الأولى الجهاز العصبي المركزي (CNS)، ثم الغدد الصماء، فأجهزة الحواس، ثم القلب و الاوعية الدموية و الدم.
و توجد مدارس مختلفة للعلاج بالمغناطيس، فبعضها يعتمد على نظام العلاج بالقطب الواحد الشمالي أو الجنوبي. و البعض الأخر يعتمد على نظام العلاج بالقطبين معا (Bi-Polar)، و هذه المدرسة ألأخيرة، وتلك التى تستخدم القطب الشمالي فقط هي أكثر المدارس المغناطيسية شيوعا في علاج الأمراض المختلفة. و من المتفق عليه علميا أن القطب الشمالي يمكن استخدامه لعلاج الالتهابات و العدوي، لأنه لدى هذا القطب القدرة على قتل الميكروبات، في الوقت الذي يمكن استخدام القطب الجنوبي لتسكين و علاج الآلام و التورمات (بشرط أن لأ يكون هنالك وجود محتمل للميكروبات او الجراثيم، لأن القطب الجنوبي يعمل على تقوية النشاط الحيوي، و يمكن ان يؤدي الى زيادة في معدل تكاثر الجراثيم.
العلاج بالماء الممغنط
يعتبر شرب الماء الممغنط (Magnetic Water) أهم مبادئ العلاج المغناطيسي ، لأن الماء يلعب دورا محوريا في تنظيم كل العمليات الحيوية التى تتم في داخل اجسامنا، و لم يكن خلق الانسان و جميع الكائنات الحية من الماء ضرب من ضروب الصدفةالمحضة، فالماء يمتلك خواص فريدة عجيبة لا توجد الا فيه ( و للماء قدرات عظيمة في تذويب السموم و الفضلات و طرحها خارج الجسم، و لان الماء يلعب دورا مهما في تنظيم درجة حرارة الجسم، فان درجة تبخره تعتبر عالية جدا بالمقارنة مع أي سائل آخر)، و لذلك فكلما كان الماء الذي نشربه صحي، و نقي و حيوي فان له مفعول السحر في الوقاية و العلاج من كثير من العلل. و فكرة الاستشفاء بالماء المغنط قديمة جدا حيث كان يتم وضع المغناطيس لفترة محددة من الزمن دخل مياه الشرب او بالقرب منه ثم بعد ذلك يتم شربه. و لقد أكدت التجارب و الأبحاث الطبية التى أجريت في بعض مستشفيات روسيا ان مرور الماء خلال المجال المغناطيسي يجعله أكثر نشاطا و حيوية من الماء العادي أو المحلى، و ذلك يتمثل في أن الماء الممغنط تزيد قدرته على تخليص السموم و الاحماض الضارة من الجسم أعلى من الماء العادي الذي نشربه، كما و أن تركيز الأوكسجين في الماء الممغنط تكون أعلى من في الماء العادي و هذه الخاصية مهمة للغاية في زيادة طاقة الجسم ،و رفع قدرته في عملية توظيف الأوكسجين، و الذي يتم استخدامه في كثير من العمليات الحيوية في داخل الجسم منها عمليات حرق الجراثيم و الميكروبات، كما و يشكل ايضا عاملا محفزا لمن يشتكون من أمراض مثل الثلاسيميا، و الانيميا المنجلية، فشرب الماء الممغنط مفيد جدا لهؤلاء المرضى الذين يشتكون أصلا من نقص في تركيز الأوكسجين في الدم بسبب التركيبة الشاذة للهيمجلوبين عندهم، و لذلك فان شرب الماء الممغنط يعتبر مصدر لتعويض النقص الحاصل لدى هؤلاء المرضى . و قد أثبت العلاج المغناطيسي فعاليته في كثير من دول العالم بما فيها الدول العربية مثل الامارات، و السعودية، السودان. لقد ساعد شرب الماء الممغنط في علاج الكثير من حالات حصاوي الكلى، حموضة المعدة، النقرس، ضغط الدم، السكري، الجروح، و القروح، آلام المفاصل و العظام...الخ. و يعتمد العلاج المغناطيسي اساسا على عملية الاستمرارية في شرب الماء الممغنط غير البارد على الريق في الصباح الباكر قبل و بعد الأكل بوقت كافي ثم بعد ذلك يتم العلاج بواسطة الأجهزة المغناطيسة المختلفة على حسب نوع الحالة التى يشتكي منها المريض فهنالك أجهزة مغناطيسية خاصة للمساعدة في علاج ضغط الدم، و للسكري، و الآم المفاصل و العظام......الخ .
و للتأكيد على أهمية شرب الماء النقي و الصحي بجرعات ، و في اوقات محددة خلال اليوم و قدرته الفاعلة في المساعدة على الوقاية و العلاج من أعتى الأمراض، نشير الى الابحاث المهمة التى تم أجراؤها مؤخرا من قبل الاتحاد الياباني لعلم الأمرض حيث تم اثبات ان شرب الماء في الصباح الباكر على معدة فارغة بمعدل 4 كاسات صغيرة مع عدم تناول أي نوع من أنوع الطعام أو السوائل قبل مضي 45 دقيقة قد ساعد كثيرا في علاج الصداع، و ضغط الدم، و فقر الدم ، و داء المفاصل، و سرعة خفقان القلب، والصرع و السمنة، و الشلل.
آخر الأبحاث: و من بين العلاجات المغناطيسية الواعدة، ما أعلنه أطباء من كلية لندن الملكية حيث انهم تمكنوا من ارجاع الحركة و الاحساس لمرضى شلل ناجم عن اصابة جزئية في الحبل الشوكي، و قد اعتمدت تقنية العلاج المغناطيسية هذه على تنشيط مراكز معينة على الدماغ عن طريق توليد نبضات مغناطيسية قصيرة ادت الى تحسن كبير في حركة العضلات و الأطراف، و زادة قدرتهم على الاحساس بها. و في مجموعة بحوث طبية سابقة قامت بأجرائها بروفسير غاركافي من مدينة رستوف بروسيا، كانت قد اشارات الى أن تسليط موجات كهروماغنطيسية علاجية على ادمغة بعض المرضى العجزة قد ادت الى اختفاء التجاعيد من الوجه، و اختفاء الشعر الابيض عند بعض الحالات، و تحوله الى اللون الأسود، و زيادة الرغبة الجنسية الواضحة عند المرضى من الجنسين رغم التقدم الواضح في أعمارهم، و تعكس هذه التغييرات الفسيولوجية و المورفولوجية الكثير من التحولات الايجابية في صحة هؤلاء المرضى مما يعنى زيادة قدرة الجسم على التكييف السريع مع هذا النوع من العلاج المغناطيسي، و توظيفه ضمن آليات العلاج الذاتي (Self-Treatment).
للحصول على نتائج فعالة:
العلاج المغناطيس مثله مثل غيره من انواع العلاجات التقليدية و البديلة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار بعض المحاذير عند استعماله و منها على سبيل المثال لا ينصح باستخدام المغناطيسات ذات القوة العالية و التى لا تتناسب قوتها مع المجال المغناطيسي للجسم، كما و يجب ان تكون فترة العلاج ما بين 10 دقائق الى ساعة، و تؤخذ بكورس علاجي محدد الزمن، و لا يجب توقع النتائج العلاجية السريعة، خصوصا لمن شتكون من الأمراض المزمنة، و ان كانت هنالك الكثير من الحالات المزمنة التى حالفها الشفاء التام من الأيام الأولى لبدء العلاج المغناطيسي ، و لا ينصح استخدام المغناطيسات القوية من قبل النساء الحوامل و الأطفال (بنفس القدر، الذي لا تنصح فيه النساء الحوامل من تناول مجموعة كبيرة من الادوية الكيميائية في فترة الشهور الثلاث الأولى من الحمل) كما و لا ينصح استخدام العلاج المغناطيسي لمن يشتكون من اية امراض نفسية تكون مصحوبة بحالات هستيرية، اما في حالات الأمراض النفسية غير المصحوبة بحالات الاهتياج و الهستيريا، فالعلاج المغناطيسي يمكن ان يكون مفيدا في علاج مثل هذه الحالات، و بحكم أن العلاج المغناطيسي هو أحد الفروع الرئيسة للطب البديل أو المكمل، فلا توجد اي أعراض جانبية تذكر البتة، و ذلك اذا تم التعامل مع هذا النظام العلاجي بشكل علمي و سليم. هذا ما يراه د. لويس دونيت مؤلف كتاب "المغناطيس من أجل صحتك".
و يرى د. رالف سيرا مؤلف كتاب "قوة العلاج بالمغناطيس" اننا نقف على اعتاب عصر جديد في مجال علوم المغناطيس، و استخداماته في شتى المجالات المختلفة، و تتفق مع هذا الرأي د.مادلين بارنوثي، و التى ترى بأن المجالات المغناطيسية سوف تصير في المستقبل المنظور أحد أهم الأسلحة الطبية المستخدمة في مجال العلاج.
مما لا شك فيه ان النتائج التى تم الحصول عليها في كثير من المراكز الطبية حول موضوع العلاج بواسطة المغناطيس تجعلنا نعطيه مكانة خاصة، وأهمية قصوى بين كل الاساليب الطبية في الوقت الحالي، ، ولكن لا يمكن الحديث عن فعالية اي نوع من انواع العلاج التقلدية أو البديلة، اذا لم يكن هنالك نظام غذائي صحي و متوازن يؤمن الحاجات الضرورية للجسم من المواد التى يحتاج اليها من بروتينات و فيتامينات ....الخ، مع الأخذ في الأعتبار الكثير من العوامل الأخرى في عملية الوقاية و العلاج من الأمراض المختلفة مثل نمط الحياة الذي يعيشه الفرد، الامتناع عن تناول و استخدام المواد الكيميائية و الغريبة التى يمكن ان تؤدي الى ظهور الكثير من الأمراض مع عدم اغفال الدور السلبي الذي يمكن ان تلعبه الضغوط النفسية و العصبية في ظهور الكثير من الأمراض النفسية و العضوية.
وفي مقالة اخرى :
العلاج المغناطيسي هو أحد أنواع وسائل العلاج بالطب البديل التي تستخدم الطاقة المغناطيسية في علاج الكثير من الأمراض التي تصيب الجسم·· ·المغناطيس في حد ذاته لا يقوم بالشفاء، بل يهيئ بيئة متوازنة للجسم للإسراع في عملية الشفاء·
فقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن قوة المجال المغناطيسي للأرض ضعفت بنسبة 50 بالمائة عما كانت عليه منذ قرون مضت·· مما أدى إلى نقص كمية الطاقة المغناطيسية التي يستفيد جسم الإنسان منها·· كما ساهم التوسع في الأنشطة الصناعية الحديثة في انتشار المعدات والهياكل المعدنية التي تمتص جزءاً من الطاقة المغناطيسية المنبعثة لنا من الأرض ·· ومن ثم تقلل فائدة وقوة الطاقة المغناطيسية التي يمكننا الحصول عليها·· وهو ما تحاول المعالجة المغناطيسية تعويضه ·· ففكرة العلاج المغناطيسي تعتمد على نفس قواعد الطاقة المغناطيسية في الطبيعة·· حيث تخترق الطاقة المغناطيسية الجلد في موضع معين لتمتص عن طريق الشعيرات الدموية الموجودة في الجلد المغطي لهذا الموضع·· وتسير في الدم حتى تصل إلى مجرى الدم الرئيسي الذي يغذي جميع الشعيرات الدموية الموجودة بالجسم·· ويرجع امتصاص الطاقة المغناطيسية في الدم إلى احتواء هيموجلوبين الدم على جزيئات حديد وشحنات كهربية أخرى تمتص هذه الطاقة المغناطيسية·· فينشأ تيار مغناطيسي في مجرى الدم يحمل الطاقة المغناطيسية إلى أجزاء الجسم المختلفة·· وتساعد الطاقة المغناطيسية على تحفيز الأوعية الدموية فتتمدد·· وبالتالي تزداد وتتحسن الدورة الدموية·· مما يؤدي لزيادة تدفق الغذاء إلى كل خلايا الجسم·· وتساعده على التخلص·· من السموم بشكل أفضل وأكثر كفاءة·· وبالتالي تعادل المحتوى الهيدروجيني لخلايا وأنسجة الجسم·· وتساعد هذه البيئة المتوازنة على تحسين أداء وظائف الجسم، وبالتالي يشفي الجسم نفسه بنفسه·
فالطاقة المغناطيسية إذاً تساعد الجسم على أن يشفي نفسه بنفسه عن طريق تحفيز الكيمياء الحيوية الموجودة فيه او ما يعرف بآلية الشفاء الذاتي·· وبالتالي يحدث الشفاء بطريقة تلقائية··· ويؤكد تقرير علمي نشر مؤخراً على موقع إسلام أونلاين بشبكة الإنترنت أن للطاقة المغناطيسية تأثيراً على كل أجزاء الجسم·· وهذا التأثير قد يظل عدة ساعات حتى بعد إبعاد المجال المغناطيسي عن الجسم ·
وللعلاج المغناطيسي فوائد عديدة منها على سبيل المثال:
زيادة قدرة هيموجلوبين الدم على امتصاص جزيئات الأكسجين مما يزيد من مستويات الطاقة بالجسم·
تقوية خلايا الدم غير النشطة مما يؤدي لزيادة عدد الخلايا في الدم·
تمدد أوعية الدم برفق مما يساعد على زيادة كمية الدم التي تصل إلى خلايا الجسم·· فيزداد إمدادها بالغذاء وتزداد قدرتها على التخلص من السموم بشكل أكثر فاعلية·
تقليل نسبة الكوليسترول في الدم وإزالته من على جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي لتقليل ضغط الدم المرتفع للمعدل المناسب·
تعادل الأس الهيدروجيني في سوائل الجسم مما يساعد على توازن الحمض مع القلوي بالجسم·
إنتاج الهرمونات واطلاقها يزداد أو يقل تبعاً لمتطلبات الجسم في أثناء فترة العلاج·
تعديل أنشطة الأنزيمات بالجسم بما يتناسب مع احتياطياته·
زيادة سرعة تجدد خلايا الجسم مما يساعد على تأخير الشيخوخة·
تساعد على تنظيم وظائف الأعضاء المختلفة بالجسم·
تساعد على التخلص من الإحساس بالألم عن طريق تهدئة الأعصاب، فعندما يتم إرسال الإشارات التي تعبر عن الألم للمخ تقوم الطاقة المغناطيسية بتقليل النشاط الكهربي وتغلق قنوات وصول هذه الإشارات للمخ، فيزول الألم
وهناك العديد من الحالات المرضية التي يمكن علاجها باستخدام الطاقة المغناطيسية··
ففي دراسة قام بها د· ناكاجاوا مدير مستشفى أسوزا بطوكيو استخدم فيها العلاج المغناطيسي لعلاج 11 ألف مريض يعانون من تشنج العضلات في الأكتاف ومنطقة الرقبة· · تحقق الشفاء بنسبة 90 بالمائة بين هؤلاء المرضى·
ومن الحالات التي يمكن علاجها باستخدام العلاج المغناطيسي:
خشونة وضعف مفاصل الأيدي والأرجل والأذرع والأقدام والأكتاف
المشاكل الهضمية ·· مثل عسر الهضم، والتهاب المعدة·· وغيرهما·
عدم انتظام عمليات التمثيل الغذائي بالجسم مثل نقص إنتاج الأنسولين
شفاء بعض أنواع السرطان·
الإصابات مثل الجروح والحروق·
النزيف الذي ينتج عن ضعف الأنسجة والأعضاء مثل نزيف اللثة·
الأشكال المختلفة لالتهاب المفاصل·
كسور المفاصل والعظام·
عدوى وحصى الكلى·
انثناء المفاصل في أي جزء من أجزاء الجسم·
عدم انتظام عملية التنفس مثل أمراض الربو والالتهاب الشعبي·
المشاكل الجلدية مثل حب الشباب والأكزيما·
تغير تحرك أيونات الكالسيوم بحيث تزداد في مناطق كسور العظام لتساعد على سرعة التئامها، او تقل من مناطق المفاصل لعلاج الالتهابات التي تصيبها·
والعلاج المغناطيسي لا يهدف إلى علاج أمراض بعينها بقدر ما يهدف إلى إمداد الجسم بظروف مثالية··مما يساعده على أن يشفي نفسه بنفسه·· فكما ذكرنا من قبل·· فإن كل الجسم يتأثر بالطاقة المغناطيسية بغض النظر عن المنطقة التي يعالجها في الجسم·· وقد أطلق د· كيميث مكلين·· أحد علماء معهد المغناطيسية بولاية نيويورك الأميركية على العلاج بالمغناطيسية وصف معجزة الطبيعة حيث أنه يفيد في علاج كل الأمراض وبدون أعراض جانبية تذكر·
ومما يحسب للعلاج بالمغناطيسية أنه ليس دواء·· ولا يمكن أن يسبب الإدمان مثل بعض الأدوية كما انه لا يتفاعل مع أي دواء·· كما أوضحت الأبحاث أن أعراضه الجانبية ضئيلة جداً·
فالأعراض الجانبية للعلاج بالمغناطيسية قد تظهر - إن وجدت - بشكل واضح لعدة أيام قليلة بعد العلاج بالمغناطيسية·· لأنه يساعد الجسم على التخلص من السموم وزيادة قدرته على امتصاص السوائل·· وقد تظهر الأعراض متمثلة في الصداع والأرق وارتفاع درجة حرارة الجسم·· وهذه الأعراض تزول بعد يوم أو يومين من العلاج وبشكل تلقائي·
ودرجة شدة المرض ومدته هي التي تحدد قوة حجر المغناطيس المستخدم ·· ومن الأفضل أن يبدأ المريض باستخدام حجر المغناطيس ذي قوة منخفضة، ثم يزيد من قوته تدريجيا بعد ذلك·· ويجب أن تتم معالجة الأطفال، والصغار، وكبار السن عن طريق مغناطيس كهربي منخفض القوة·· كما وجدت الأبحاث أن فترة العلاج بالمغناطيسية تزداد إذا كان المريض يعاني من الأنيميا، أو نقص الكالسيوم ، أو العلاج بعقاقير تخمد نظام المناعة التلقائي بالجسم·
وهناك حالات يصعب علاجها بواسطة العلاج المغناطيسي مثل :
النساء الحوامل·
الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع·
الأشخاص الذين يعيشون بالقلب الصناعي او الذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب·
فالأشخاص الذين تحتوي أجسامهم على أجزاء تعويضية معدنية مثل الأطراف الصناعية·
كما لا يجب استخدام مجال مغناطيسي شديد القوة على الأطفال، او العيون، او منطقة المخ، او القلب·
لا يجب أن يستخدم قطب جنوبي شديد القوة المغناطيسية في علاج الأورام وحالات السرطان وحالات العدوى البكتيرية والفيروسية·
ويجب الاحتفاظ بالمغناطيس الكهربي بعيداً عن اجهزة الكمبيوتر، وبطاقات الائتمان، والفيديو، والبطاريات الموجودة في ساعات اليد والسماعات، والتليفونات المحمولة·· وغيرها من الأجهزة التي تتأثر بالمجال المغناطيسي.
ويخضع اختيار نوع القطب المغناطيسي المستخدم في العلاج إلى قواعد تتعلق بآلية التأثير·· فالقطب الشمالي للمغناطيس يتميز باحتوائه على طاقة سلبية ويتميز عادة بلونه الأخضر لذلك يسمى القطب الأخضر وله تأثير كبير على النمو ·· حيث يحفز كل أشكال الحياة·· ولذلك لا يجب استخدامه في علاج العدوى والبكتيريا··· إلا أن له تأثيراً كبيراً على تهدئة الأعصاب وإزالة الشعور بالألم او تخفيفه·· لذلك فاستخدامه اكثر شيوعا في علاج التهابات المفاصل والأمراض الجلدية والحروق وآلام الأسنان وعلاج بعض أنواع السرطان، وأمراض الجهاز الهضمي·
أما القطب الجنوبي فيتميز باحتوائه على طاقة موجبة·· ويتميز بلونه الأحمر لذلك يسمى القطب الأحمر ·· وهو اقل استخداما من القطب الشمالي إلا أن له فائدة في إسراع تجلط الدم لذلك يساعد في علاج نزيف الجروح·· كما يقلل من أيونات الكالسيوم غير الطبيعية بالجسم·· ويساعد على إذابة الدهون وإزالتها من على جدران الشرايين والأوردة .
كما يوصي بعض خبراء العلاج بالمغناطيسية باستخدام القطب الجنوبي للمغناطيس في علاج الجسم في نصف الكرة الأرضية الجنوبي··
واستخدام القطب الشمالي للمغناطيس في علاج الجسم في نصف الكرة الشمالي·
ويستخدم العلاج بالمغناطيسية عدد كبير من لاعبي الجولف او لاعبي الرياضات المختلفة بشكل أساسي ويومي·· لما له من تأثير فعال في تقليل الإحساس بالألم وشفاء الكسور والتهابات المفاصل والتئام الجروح·· ولا تزال قيمة مبيعات المنتجات المغناطيسية كالأقراط المغناطيسية والأساور المغناطيسية والنعال المغناطيسية في تزايد مستمر حتى وصلت في السنوات الأخيرة إلى حوالي 150 مليون دولار سنوياً·· فنحن نقف الآن على أعتاب علم حديث هو في حقيقة الأمر قديم·· وهذا العلم قد يؤدي إلى حدوث نقلة هائلة في مجال الرعاية الصحية والطب البديل على مدار الأعوام القليلة القادمة·· عندئذ لن يكون عجيباً قولنا بأنه من بين كل خمسة أمراض تصيب الجسم يمكن علاج أربعة منها عن طريق العلاج المغناطيسي ·