السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::: دمـــوع وآهـــات & فــرح ومســـرات :::
قد يستغرب البعض من العنوان ويجده غريباً بعض الشيء كيف تتفق الدموع مع الفرح والآهات مع السرور
وفي الحقيقة هذا الأمر صحيح فمن الصعب أن يجتمعان معاً ولو حتى بالصدفة
ولكن هناك الكثير من الأشياء ما تجعل الدموع تنهمر والآهات تقتل
وهناك ما يجعل الفرحة تنغمر على الوجوه والسرور يعم القلوب
ولو تمعنا سوياً في هذه الأمور للاحظنا بأن بأيدنا بعد توفيق الله صنع الكثير من الأمور فنحن من نزرع البسمة ونحن من ينزل الدمعة
تجد طفل من ذوي الإعاقة على طرف الطريق ملابسه مهتريه حالة الصحية متدنية وضعه الغذائي سيء حالته يرثى لها مهمش على طرف الطريق لا يندمج به أحد وليس هناك أحد يسأله ما بك أو هل انتا محتاج لشيء.
بينما تجد طفل من الأصحاء ملابسه أنيقة صحته جيدة وغذائه من أفضل الأنواع الكل يداعبه ويحاول إضحاكه يلعب ويلهو مع الأطفال وإن أصابه مكروه الكل يتراكض لإسعافه.
تشاهد رجل من ذوي الاعاقة نالت منه الهموم حتى شاب شعره وهرم قبل أوانه بسبب جلوسه وحيداً لا عمل لديه ولا دخل لديه يقتات منه يفكر في هذه الحياة كيف سيمضيها لا يستطيع أن يفكر حتى في الذهاب في نزهه بسيطة داخل بلده لقلة دخله ومحدودية حياته، لا يوجد هناك من يأخذ رأيه بأية أمور.
بينما تشاهد رجل من الأصحاء أموره مية المية سيارة تقله إلى حيث يريد ملتزم بعمله لديه دخل جيد يستطيع العبور عبر القارات كلها دائماً مشغول في اللقاءات والاجتماعات الأسرية والأصدقاء.
بالله عليكم أنا كاتب الموضوع وأحسست بحرقة قلب وأنا أكتب تلك الحروف بدون مبالغة كلامي
فكيف حال هؤلاء من ذوي الاعاقة وهم يعاملون هكذا معاملة
أريد أن أضع نفسي مكانهم ولو للحظة لأشعر بما يشعرون من اللامبالاة من المجتمع كله
أترك لكم حرية التعبير بما تجود به أقلامكم