موضوعنا اليوم هو بعنوان
▒ أالتعايش مع المعاقين ▒
حاجة البشر للارشاد والتوجيه في شؤونهم العامة والخاصة لاسيما اذا كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة وأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في احسن صورة ولكن الذي يحدث بين الحين والآخر أن تصاب اسرة سيئة الحظ في اعز ما لديها وهو أحد اطفالها فيصاب بأحد حواسه وقدراته بما يشوه صورته الجميلة. كما تناولت الدراسة جملة المشكلات التي تواجه عائلات الأطفال المعاقين اثناء محاولتهم التكيف والتعايش مع وجود الطفل المعاق. واشارت الباحثة في مقدمة دراستها إلى سياسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الرامية إلى نشر الوعي والارشاد والتثقيف فيما يخص قضايا وجوانب ذوي الاحتياجات الخاصة وأن هذه الدراسة من المؤمل لها ان تكون أداة مساعدة تسهل عملية التكيف لدى الأطفال المعاقين وتوجيه اسرهم إلى الاستراتيجيات الفاعلة لتطوير المظاهر النمائية لدى اطفالهم. كما تناولت الباحثة مريم الأشقر في دراستها مفهوم الاعاقة وماذا تعني الاعاقة حيث اعتبرت الباحثة التسميات التي تطلق على الأطفال المعاقين تختلف تبعا لمتغيرات عديدة وان التسمية التي اصبحت اكثر قبولا في السنوات القليلة الماضية هي الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة لأن كلمة معوق تبدو وكأنها تبرز مواطن الضعف وتلقي الخصائص الأخرى للإنسان الذي يعاني من الاعاقة وانها ليست مرضا ولكنها حالة انحراف أو تأخر ملحوظ في النمو. وقد عرفت الباحثة الاعاقة في الدراسة على انها حاجة بدنية أو عقلية أو نفسية تسبب ضررا لنمو الطفل البدني أو العقلي أو كلاهما والتي من الممكن ان تؤثر في حالته النفسية وفي تطوير تعليمه وتدريبه وبالتالي يصبح الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أقل من رفاقه الذين هم من نفس سنه سواء في الوظائف البدنية أو الادراك أو كليهما. وقد اكدت الباحثة مريم الاشقر انه بالامكان ان تكون الاعاقة ثانوية اي تصيب الانسان بعد اكتمال نمو المخ والجسم كما هو معروف في حوداث الطرق وان هناك حالات تتضمن اكثر من اعاقة في الشخص وعزت ذلك بدرجة كبيرة إلى زواج الاقارب. كما صنفت الباحثة في الدراسة التي اجرتها الاعاقة إلى مجموعة فئات وحسب الترتيب التالي: - التخلف العقلي: وهو انخفاض ملحوظ في مستوى القدرات العامة ودرجة الذكاء فيه تقل عن (70) وعجز في السلوك التكيفي وعدم القدرة على الاداء المستقل أو تحمل المسؤولية اما الفئة الجانبية للاعاقة فهي. - صعوبات التعلم وعدته اضطرابا في العمليات النفسية الاساسية (الانتباه، التركيز، التفكير، الادراك) واللازمة لاستخدام اللغة أو فهمها أو تعلم القراءة والكتابة والحساب. اما الفئة الثالثة للاعاقة فهي - الاعاقة السمعية: واعتبرته فقدانا سمعيا يؤثر بشكل ملحوظ على قدرة الفرد لاستخدام حاسة السمع للتواصل مع الآخرين. كما صنفت الباحثة الاعاقة إلى عدة فئات أخرى هي الاعاقة البصرية وهي فقدان بصري شديد حتى بعد تصحيح الوضع جراحياً والتي تحد من قدرة الفرد على التعلم عبر حاسة البصر. والاعاقة الجسمية: التي هي اضطرابات شديدة عصبية أو عضلية أو عظمية أو امراض مزمنة تفرض قيوداً على امكانية التعلم. واخيرا اضطرابات الكلام واللغة واضطرابات سلوكية. ومن ثم انتقلت الباحثة إلى شرح اسباب الاعاقة مؤكدة على ان المعرفة العلمية ذات العلاقة باسباب الاعاقة مهمة فهي تلعب دوراً في تصميم الاجراءات الوقائية من حالات الاعاقة وهي تسهم في تحديد المجموعات التي ينبغي ان تستهدفها البرامج والخدمات بوجه خاص كما توفر المعرفة العلمية حسب وجهة نظر الباحثة المعلومات اللازمة لتشخيص حالات الاعاقة والتنبؤ بتأثيراتها المحتملة على النمو والتعليم والسلوك. تقسيمات الاعاقة وقد قسمت الباحثة مريم الاشقر اسباب الاعاقة إلى: - اسباب وراثية والتي تنتقل من جيل إلى جيل عن طريق الجينات الوراثية. - اسباب بيئية: وهي التي تلعب دورها من الحمل حتى الوفاة كما شملت الدراسة شرح اسباب الاعاقة المرتبطة بمرحلة ما قبل الولادة ومرحلة الولادة ومرحلة ما بعد الولادة. كما عرضت الباحثة في دراسة الارشاد الاسري ردود فعل الوالدين النفسية نحو اعاقة طفلهما مؤكدة على ان الاعاقة تحدث في العادة ردود فعل مختلفة لدى الوالدين الامر الذي يحد من قدرتهما على تربية الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة والعناية به كما شملت الدراسة ذكر انواع ردود الافعال للوالدين حيث قسمت إلى: - الصدمة وعدم تصديق الحالة بان الطفل غير اعتيادي وبالمقابل فدور الاخصائي يكون بدعم الوالدين وارشادهم وتشجيعهم. - النكران وعدم الاعتراف بالطفل المعاق ودور الاخصائي يكون عدم توجيه الوالدين للحقائق بشكل مباشر بل باتاحة الفرصة لهم لمقارنة اداء طفلهم باداء الاطفال الاخرين من نفس عمره. كما تضمنت الدراسة شرحاً لردود فعل آخرى منها الحداد على الحلم الجميل الذي لم يتحقق وهو الطفل السليم من الاعاقة. وردود فعل أخرى منها الخوف والخجل واليأس والاكتئاب والغضب والشعور بالذنب والتمني والامال غير الواقعية.